السبت، 28 مارس 2015

العلاقة بين الموهبه والذكاء



نرى أن هناك اختلاف واضح بين الطفل الموهوب والطفل الذكي من ناحية طريقة الفهم والاستجابة وغيرها.




استخدم مصطلح الموهوبين في الستينات من هذا القرن، والموهوبين هم أصحاب المواهب، وهم من تفوقوا في قدرة أو أكثر من القدرات الخاصة، وقد اعترض البعض على استخدام هذه المصطلح في مجال التفوق العقلي والإبداع على أساس أن الاستخدام الأصلي لهذا المفهوم قصد به من يصلون في أدائهم إلى مستوى مرتفع في مجال من المجالات غير الأكاديمية وغير ذلك من مجالات كانت تعتبر فيما مضى بعيدة الصلة عن الذكاء، حتى أن لانج وايكبوم 1932م نادى بأن المواهب قدرات خاصة ذات أصل تكويني لا يرتبط بذكاء الفرد، بل أن بعضها يوجد بين المتخلفين عقلياً.
 لقد استخدم البعض نتائج دراسات أجريت على انتشار (المواهب الموسيقية) بين أسر معينة ليستدلوا بذلك على وراثية المواهب وخير مثال على ذلك الدراسة التي قام بها سيور 1922م والتي أشارت نتائجها إلى احتمال وجود الموهوبين في مجال الموسيقى بين الأسر التي يوجد بها موسيقيون موهوبين أكثر من احتمال وجودهم بين الأسر التي تفتقر إلى وجود موسيقيين موهوبين بين أفرادها، مما اتخذ دليلاً على وراثية الموهبة.
 وهكذا كان يستخدم مصطلح الموهبة ليدل على مستوى أداء مرتفع يصل إليه فرد من الأفراد في مجال لا يرتبط بالذكاء، ويخضع للعوامل الوراثية مما أدى بالبعض إلى رفض استخدام هذا المصطلح في مجال التفوق العقلي والذكاء. والذكاء مفهوم علمي وشعبي مثير للجدل في الدوائر العلمية وأوساط العامة على حد سواء. 
والذكاء كالموهبه والتفوق مفهوم مجرد لا يمكن إخضاعه للقياس المادي أو الملاحظة المباشرة، وإنما يمكن الاستدلال عليه من خلال السلوك الملاحظ للفرد في مواقف متنوعة، كما أن الذكاء ليس عملية عقلية أو معرفية في حد ذاته، ولكنه عبارة عن ائتلاف أو اتحاد اختياري لعدة عمليات عقلية بهدف التكيف الفعّال مع المحيط، ومن بين العمليات العقلية التي أشار إليها الباحثون وورد بعضها في اختبارات الذكاء، الإدراك، الذاكرة،المحاكمة اللفظية، الطلاقة اللفظية، وقياس التمثيل، التصنيف، إكمال المسلسلات، التصوير المكاني، المحاكمة العددية، أو الرياضية، المحاكمة المجردة وغيرها، ومن بين العناصر الهامة التي اتملت عليها تعريفات الذكاء:
- القدرة على التفكير المجرد.
- القدرة على التعلم.
- القدرة على التكيف مع متطلبات الموقف أو الظرف.
ويلاحظ المتتبع لحركة تعلم الطفل الموهوب والمتفوق وتطور علم النفس الموهبة أن الدراسات العلمية المبكرة للموهبة والإبداع قد ارتبطت بقوة مع نظرية الذكاء من جهة وطرق قياسه من جهة أخرى، وتم الإشارة إلى الاتجاه التقليدي في تعريف الموهبة والتفوق وإجرائياً بدلالة نسبة فاصلة على اختبار ذكاء فردي، ثم تطور مفهوم الموهبة والتفوق بصورة مباشرة ليعكس نتائج الدراسات التي أجراها عدد من المشاهير العلماء الذين اعتمدوا منهجية الاتجاه السيكومتري في معالجة مفهوم الذكاء، كما تأثر مفهوم الموهبة والتفوق بصورة أقل بنظريات الذكاء المعرفية ذات المحتوى البيئي والنظريات البيولوجية.

المراجع: 

كتاب الموهبين والمتفوقين للكاتبة ماجدة السيد عبيد

برأيي..
ان العلاقة ليست موجوده بين الموهبه والذكاء بل ان هناك اختلاف واضح وكبير بينهما فالموهبه تكاد يتحسس بها او تظهر امام العين، اما الذكاء فغالباً يصعب اسشعاره او الاحساس به وأنما هو شيئ غير محسوس ولايمكن تقديره ومن ذلك نستنتج ان هناك اختلاف وليس علاقة بين الموهبة والذكاء


ود المطيري 
المادة: التعلم من خلال المشروعات
رمز المقرر: 226م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق