الجمعة، 27 مارس 2015

أثير علي الغامدي



إثر العدوان علي التحصيل الدراسي  
                                                                                    
  إن السلوك العدواني والإزعاج والسرقة والانضمام إلى العصابات التخريبية من المشكلات النفسية والاجتماعية التي تصاحب المتأخر دراسيا وقد ينتكس إلى مراحل طفليه سابقة فيبكي ويثور لأتفه الأسباب ويفقد ثقته في نفسه وفي الآخرين، وتضعف لديه روح المبادأة ويتجه إلى العزلة والانطواء والخجل مما يعرضه لاضطرابات نفسية عميقة ولعلّ من أكثر جوانب الحياة المدرسيّة سلبيّة وتعقيداً وإشكالاً هو الجانب المتمثل في السلوك العدواني الذي يمارسه بعض الأطفال نحو أقرانهم في المدرسة.
إنّ الجوّ الانفعالي العام الذي يعيشه الطفل في المدرسة أو في البيت له أثر عميق في مدى تحركه وتفاعله وتحصيله، فقد يشعر الطفل بالتعاسة في المدرسة بسبب موقف الأطفال الآخرين كالسخرية منه أو الاعتداء عليه بقسوة أو شعوره بعدم الانتماء أو الشعبيّة.
وقد يعتدي الأطفال أحياناً على زمــيل لهم لاعتقادهم بأنه لا يستطيع أن يـردّ الاعتداء أو لشعورهم بضعفه وعدم قدرته على الوقوف أمامهم بنفسه والاعتماد على ذاته. وقد تعود مثل هذه الصفات إلى التركيب البيولوجي للشخصيّة أو إلى طريقة التربية التي يتبعها الآباء وهم يعملون على قتل الرّوح العدوانيّة الطبيعيّة عند طفلهم بشكل قاس وخطير. وقد يكون الطفل خجــولاً، هادئاً يواجه رفاقاً له ذوي شخصيات عـنيدة عدوانيّة ونتيجة لذلك قـد يكره المدرسة وينفر منها.
فإذا لم يلق الطفل المعاملة التربوية الحسنة في المدرسة ويستوعب المناهج المتطورة، فإنّ حياته سيصيبها الفشل والتقاعس نحو التحصيل العلمي، ويحل جو السأم والضيق في نفسه، ويخلق علاقات عدوانيّة سواء مع أقرانه أم مع المدرسين وتنقلب حياة المدرسة بالنسبة له صورة قاتمة للحياة البشرية، نظراً لما يصاب به من إحباط متكرر.

المرجع : (محمد عوده، وكمال موسى، 1986: 347)
                                              
      وجهة نظري : 
حيث ارى ان الاصطدامات والشجارات التي تقع بين الحين والآخر لأتفه الأسباب، بين التلاميذ مع بعضهم البعض أشياء عارضة قد تحدث في بعض الأحيان سواء داخل القسم أو داخل المؤسسة أو خارجها
حيث يتجاوز المتخاصمون حدود السب والشتم إلى العراك والتشابك بالأيدي والركل بالأرجل والرمي بالحجارة أو استعمال السلاح الأبيض وتسديد طعنات قاتلة، كما حدث في الموسم الدراسي الحالي ببعض جهات البلاد.
ظاهرة العنف وسط التلاميذ وداخل القسم أيضا تؤثر على توازنه النفسي، وتحول التلميذ الهادئ بطبعه إلى وحش هائج متعطش للعراك والشجار، الذي ينتهي في الغالب بارتكاب ، والحالات من هذا القبيل كثيرة.                                                                      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق