الثلاثاء، 31 مارس 2015

                              قصة بائعة الحليب



كانت سعديه بائعه اللبن الشابه تقضي وقتا طويلا وتعد اللبن الرائب فهي تغلي اللبن الحليب اولا لتعقمه ثم تتركه ليدفأ فتخلط معه قليلا من اللبن الرائب (الزبادي ) وتتركه في مكان دافئ طوال الليل وفي الصباح تحمله لتبيعه على ربات البيوت
وذات يوم وبينما هي تمشي في طريقها لبيع اللبن تزاحمت الافكار في رأسها وسرح خيالها بعيدا فتصورت انها ستبيع وتبيع وتبيع الى ان تجمع ثروة طائله وصارت تحاكي نفسها وتسألها ترى ماذا سأشتري عندما سيصبح عندي الكثير من المال اللذي سأحصل عليه من بيع      
اللبن ؟ عرفت ماذا سأشتري .. سأشتري اقراطا تحلي اذني وشأشتري اسواره احلي بها معصمي وسأشتري قلاده احلي بها جيدي وتبسمت سعديه وهي تتخيل نفسها مدججه بهذه الحلي المتنوعه ولكن عادت تحاكي نفسها :ان المال اللذي سأجمعه يكفي لان اشتري اشياء اخرى ومصوغات ومجوهرات ترى ماذا سأشتري بعد ؟ نعم اجابت نفسها .. سأشتري خلخالا ذهبيا احلي به ساقي وذهب خيال سعديه بها بعيدا وهي تقطع ذلك الدرب الطويل حاملة لبنها اللذي حفظته في حاوية على رأسها وانسجمت سعديه مع خيالها وهي تتصور نفسها تمشي بخيلاء لتسمع الناس رنات خلخالها وصوت ايقاع سلسالته وقالت في نفسها نعم عندما اضع الخلخال يجب ان اقفز حتى يسمع الناس صوته سأقفز هكذا فقفزة بشده فانقلب اللبن اللذي كانت تحمله على رأسها وهكذا ضاعت الاحلام ...

((تحتوي هذي القصه على الكثير من المفردات اللغويه اللتي من الممكن ان تكون جديده على مسامع الطفل وايضا الكثير من الخيال وهي تعلم الطفل ان يستعمل خياله في كل شي ولكن عليه ان يحذر من هذا الخيال فقد يفسد حياته الواقعيه وهذا ماتحوال هذه القصه ان توصله للطفل ))

كتاب التربيه وحكايات الاطفال للمؤلفه بلقيس الحريري
فاطمه عبدالعزيز المسعود 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق