الاثنين، 30 مارس 2015

التعرف على المتفوقين و أهمية الاهتمام بهم .


أهمية الاهتمام بالمتفوقين :
اتفق علماء التربية وعلماء النفس على أنه يجب ان يتم اكتشاف الطفل الموهوب أو المتفوق دراسيا في سن مبكر حتى يكتمل نمو قدراته ويتم توافقه الشخصي (تقدير ذاته ) , وأن الطفل ذو الذكاء العالي في حاجة إلى منهاج إضافي مناسب في مرحلة الحضانة والدراسة الابتدائية حيث أثبتت الدراسات أن المشكلات الشخصية للطفل الفائق ترجع إلى طفولته الأول, فالعناية بالطفل الموهوب أو الفائق في  مدارسنا يمثل جانبا هاما من الجوانب التي تسهم كثيرا في تحقيق أهداف مجتمعنا من خلق جيل من العلماء قادر على الوفاء بها . إن العلماء المفكرين والفلاسفة أمثال إسحاق نيوتن وارسطو وغيرهم إنما هم نماذج لطلاب موهوبين ومتفوقين لهم أثر شخصي عميق على شعوبهم , وبالتالي فإن العناية بهولاء الفائقين يعد عناية بثروة بشرية يمكن أن تكون ذات أثر فعال في بناء المجتمع , فالمسؤلية المدرسية بالدرجة الأول تكمن في التعرف على قدرات أبنائها والعمل على تطويرها منذ بداية التحاقهم بها والتي تعد من الأهداف التربوية الأساسية .

كيفية التعرف على المتفوقين :        
اتفق علماء التربية على أنه من الضروري أن يتم التعرف على المتفوقين في مرحلة مبكرة من العمر كلما أمكن ذلك لأن هذا يتيح مايلي :
أ/ العناية به حتى يكتمل نضجه               
ب/ العمل على تحقيق التوافق الشخصي له سواء مع أقرانه أو والديه .
ج/ تغذيته بالمعلومات الإضافية التي من شأنها زيادة قدراته وإمكاناته.
د/ علاج مايتعرض المتفوقين من مشكلات ومواجهتها في بدايتها ومساعدتهم على الاستمرار في التفوق والتقدم العلمي المنشود
ويمكن تحديد الطالب المتفوق في المدرسة من بين الفئات الاتية :
1/ الحاصلين على أعلى المجاميع في امتحان العام الدراسي السابق
2/ الحاصلين على المراتب الأولى في لمسابقات الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية على مستوى المدرسة أو المستويات الأعلى .
3/ الموهوبين ذو القدرات الخاصة في الأنشطة التربوية المختفلة ( مثل المتميزين في النشاظ الإذاعي _ التمثيل_ الموسيقى _ البحث العلمي _ الفنون الأدبية ) ()ويمكن أن نشير إلى الأنشطة التي تبرز ميول الموهوبين مثل النشاط الديني , حفظ القران الكريم , البحوث والمقالات الدينية والثقافية والعلمية , المسرحيات , الكشافة , المعسكرات , المناظرات ......
4/ القدرة العقلية العامة ( ذكاء مرتفع أعلى من 130 iQ مع التركيزو الانتباه والإنجاز فوق المتوسط والأتقلالية والقدرة على القراءة المبكرة .
5/ القدرة القيادية , القدرة المرتفعة على تنظيم وتخطيط للمستقبل البعيد أو القريب .



المرتكزات التي تقوم عليها تعريفات الموهبة والتفوق :
وبعيدا عن التفاصيل التي يمكن القول بإن الموهبين هم الأاطفال الذين تضعهم قدراتهم المعرفية في القطاع الأعلى للتوزيع

 الاعتدالي الذي يضم أعلى 3-5%
من أفراد المجتمع وتدور هذه التعاريف جميعا حول ثلاثة مفاهيم أساسية للموهبة هي :
1/ التفوق في القدرة المعرفية
2/ الابتكار في التفكير والإنتاج
3/ المواهب العالية في مجالات خاصة
يرى الباحث ( ستاكنو فسكي ) أنه  يمكن أن تصنف تعريفات التفوق والموهبة بشكل عام إلى فئات أشهرها:
الفئة الأول: وهي تلك التعريفات التي تعتمد على معيار بروز الموهبة في مهنة محددة وترى أن التفوق من يقدم تحصيلا بارزا في مجال معين من النشاط الإنساني
الفئة الثانية: وهي تلك التعريفات التي تعتمد نقاط مقياس الذكاء وقد أشار تيرمان بإن الحد الأدنى على مقياس ستانفورد بينه هو 135 درجة ويبقى هذا المعيار هو الأكثر يوعا رغم عيوبه والتي تتمثل في :
v  عدم مراعاته للمواهب الفنية والإبداعية .
v  عدم مراعاة الموهوبات بعض الجوانب الخاصة
v  التميز الثقافي  والاجتماعي والاقتصادي
v  اعتبار من لم يحقق 135 درجة غير موهوبين مهملا إبداعهم العامي ودافعيتهم .

الفئة الثالثة: وهي تلك التعريفات التي تعتمد على معيار النسبة المئوية من طلاب المدراس والمجتمع بما نسبته 5% قائما الاختيار على أساس
درجات اختبار الذكاء ومتوسط تحصليه الدراسي أو بعض المواد ومايعيب هذه الفئة هو القول بإن 5% فقط من أبنائهم


 متفوقين وليش من المنطق القول بإن الطبعة قامت بهذا الاختيار العشوائي لعددهم أو نسبتهم.
ولعل الأقرب إلى الصواب أن الموهبة تتوزع وفقا لمنحنى جرسي اعتدالي
(المنحنى الطبيعي السوي )
الفئة الرابعة : هي الفئة التي لا تتخذ من القدرة الإبداعية معيارا أساسي للموهبة رغم أن كافة برامج المتفوقين تحمل أهدافا صريحة أو ضمنية تحاول زيادة النمو الإبداعي وصقل الأشخاص ذو المساحات الإبداعية ويقول ( تورنس ) أن هناك بعض البلدان لاتصف اختبارات الإبداع كمعيار مقبول للاخبارات . بل ترفضها جملية وتفصيلا .
الفئة الخامسة :
وهي الفئة التي لاتتخذ من القدرة الإبداعية معيار أساسي للموهبة , رغم أن كافة  برامج المتفوقين تحمل اهدافا صريحة أو ضمنية تحاول زيادة النمو الإبداعس وصقل الأشخاص ذوي المساحات الإبداعية ويوقل ( تورنس ) أن هناك بعض البلدان لاصنف اختبارات الإبداع كمعيار مقبول للاختبارات , بل ترفضها جملة وتفصيلا .
ويجب أن نشير هنا إلى أن بعض الباحثين قد اعتمدوا على نسبة الذكاء في اختبار فردي لتصنيف الموهوبين إلى ثلاث فئات :
·       موهوب بدرجة عالية اذا كانت نسبة الذكاء 145 فأكثر
·       موهوب بدرجة متوسطة اذا كانت نسبة ذكائه بين 120 و 144
·       موهوب بدرجة مقبولة اذا كانت ذكائهبين 115 و 125

ومن الباحثين من اعتمد تصنيفا أساسه النسبة المئوية أمثال تيرمان
·       أعلى 1% موهوب ومتفوق بدرجة رفيعة
·       
من 1-5% موهوبون ومتفوقون
·       من 5-20% مموهولون ومتفوقون بدرجة متوسطة


رايي:
لابد أن يكون يكون معلم هذه المرحلة على مستوى عالي أو متوسط  من الذكاء لكي يتم التعرف على الطلاب المتفوقين وتشجيعهم وتدعيم هذا التفوق لديهم منذ الصغر وحل المشكلات التي تواجههم و ترشيدهم لسلوك أفضل ينمي مهارات التفوق لديهم  , أن يكون معلم هذه الفئة لديه ميول واهتمامات بتدريس هذه الفئة من الطلبة بحيث تجعله أكثر حماسا ودافعية ليتعرف على قدراتهم  واهتمامتهم وميولهم وطموحاتهم وينميها بشكل أفضل وفعال , لابد أن تكون صلة بين المنزل والمدرسة لتنمية هذ التفوق بشكل أفضل وفعال  , مشاركة وتدعيم الطلبة المتفوقين في المجالات الاخرى ومشاركتهم في اتخاذ القرارات فيما يخص المنهج وطرق التدريس والانشطة الصيفة وكذلك مشاركاتهم في البرامج التي تختص بالمتفوقين وتدعيم ذلك لديهم وكذلك  , ان يعطي المعلم الطالب الاهتمام والتشجيع للأفكار الخيالية والغريبة للتوصل إلى معلومات جديدة , أن ينظر المعلم إلى الموهبة على أنها متعددة الأبعاد ومتنوعة القدرات والمواهب وكذلك  تحفيز ومكأفئة وتقدير الموهبة لدى المتعلم لكي يستمر في التفوق والأبداع   



المرجع : كتاب تربية الموهوبين  وتنميتهم (محمد حسن قطاني)



-نورة عثمان المسيب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق